لاس فيغاس، التي تُعرف غالبًا بعاصمة الترفيه في العالم، ازدادت تألقًا مع الكشف عن قبة ضخمة تُعتبر أكبر شاشة عرض فيديو في العالم. يُطلق على هذه القبة اسم "الكرة" (Sphere)، وهي بناء ثوري ليس فقط مُبهرًا بصريًا، بل أيضًا تحفة فنية في الابتكار التكنولوجي.
بارتفاع 360 قدمًا، تُطلّ الكرة على شارع لاس فيغاس ستريب بكلّ بهائها. تعمل القبة بأكملها كشاشة LED قابلة للبرمجة بالكامل، قادرة على عرض فيديوهات وصور عالية الدقة للمشاهدين البعيدين. سواءً كانت إعلانات تجارية، أو فعاليات مباشرة، أو عروضًا بصرية مذهلة، تتمتّع الكرة بالمرونة اللازمة لاستيعاب مجموعة متنوعة من خيارات الترفيه.
ومع ذلك، فإن "ذا سفير" ليست مجرد شاشة عرض آسرة؛ بل هي شاشة عرض آسرة. فهي تضم أيضًا قاعة حفلات موسيقية متطورة. تتسع هذه المساحة الفريدة لعشرات الآلاف من الأشخاص، وقد جذبت بالفعل اهتمام فنانين عالميين يتوقون للعزف تحت قبتها. تشتهر لاس فيغاس بأماكنها الترفيهية الأسطورية، وهي جوهرة أخرى في تاجها.
بفضل موقع "ذا سفير" في لاس فيغاس، تُعدّ المدينة وجهةً مثاليةً للسياح من جميع أنحاء العالم. تشتهر المدينة بحياتها الليلية النابضة بالحياة ومنتجعاتها الفاخرة وترفيهها العالمي، حيث يتوافد ملايين السياح إلى شوارعها سنويًا. ومع "ذا سفير" كأحدث معالمها السياحية، تستعد لاس فيغاس لجذب المزيد من الزوار وترسيخ سمعتها كوجهة ترفيهية عالمية.
لم يكن بناء الكرة مهمة سهلة. تطلب المشروع هندسةً معقدةً وتكنولوجيا متطورة لتجسيد هذه القبة الضخمة. عمل مصمموها ومهندسوها بلا كللٍ لإنشاء هيكلٍ لم يتجاوز حجمه حجمًا فحسب، بل وفّر أيضًا تجربةً بصريةً لا مثيل لها. تُجسّد الكرة اندماجًا رائدًا بين الفن والتكنولوجيا، مما يجعلها وجهةً سياحيةً لا تُفوّت، سواءً للسكان المحليين أو السياح.
إلى جانب قيمته الترفيهية، يُسهم "ذا سفير" أيضًا في التنمية المستدامة لمدينة لاس فيغاس. فالهيكل مُجهّز بمصابيح LED موفرة للطاقة، تستهلك كهرباءً أقل بكثير من أنظمة الإضاءة التقليدية. ويتماشى هذا النهج الصديق للبيئة مع التزام لاس فيغاس بأن تصبح مدينةً أكثر خضرةً.
كان الافتتاح الكبير لمبنى "ذا سفير" حدثًا حافلًا بالنجوم، حضره مشاهير محليون وقادة أعمال ومسؤولون حكوميون. أبهر العرض الافتتاحي الحضور بعرض ضوئي لا يُنسى، أظهر الإمكانات الكاملة لهذا المبنى الرائع. ومع نبض شاشات LED بالحياة، شاهد الحضور مشهدًا متلألئًا من الألوان والأنماط تتراقص عبر القبة.
يرى مبتكرو "ذا سفير" فيه حافزًا لمزيد من النمو في قطاع الترفيه في لاس فيغاس. يفتح هذا البناء الرائد آفاقًا لا حصر لها لتجارب غامرة جديدة. من الحفلات الموسيقية الكبرى إلى المنشآت الفنية الحركية، يَعِد "ذا سفير" بإعادة تعريف معنى الترفيه.
يتجاوز تأثير "ذا سفير" قطاع الترفيه. فبفضل موقعه المميز على شارع لاس فيغاس ستريب، يمتلك القدرة على أن يصبح رمزًا للمدينة، كما يمثل برج إيفل لباريس وتمثال الحرية لنيويورك. تصميمه الفريد وحجم قبته الهائل يجعلانه معلمًا بارزًا، يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
مع انتشار خبر "الكرة"، انتظر الناس من جميع أنحاء العالم بفارغ الصبر فرصة مشاهدة هذه التحفة التكنولوجية بأنفسهم. إن قدرة القبة على الجمع بين الفن والتكنولوجيا والترفيه في هيكل واحد مذهلة حقًا. مرة أخرى، تجاوزت لاس فيغاس حدود الممكن، مرسخةً مكانتها كمدينة ستأسر العالم إلى الأبد.
وقت النشر: ١٩ يوليو ٢٠٢٣